05‏/04‏/2011

الأشياء ليست في أماكنها


هدى الجهوري
نعود مجدداً لحملتنا الثقافية مع
{ كتب تجمعنا }
حيث أرسلت لنا الأخت / عالية العبد الغني
تقريرها المتألق لرواية :
الأشياء ليست في أماكنها
جدير بالذكر أن هذه الرواية
فازت بالمركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي
بالإضافة لجائزة أفضل إصدار روائي في جائزة الجمعية العمانية للكتاب


     لأول مرة أقرأ لكاتبة عمانية وأتعرف على الحياة العمانية ولو من خلال رواية ; لأنها تعطي فكرة عامة عن طبيعة الشخصيات العمانية التي يندر أن نحتك بها أو أن نلتقي بها بعكس الجنسيات الخليجية الأخري التي نحتك بها كثيراً مثل السعوديين والإماراتيين والبحرينيين والقطريين ، إلا أني أجد الحياة في القدم بين الخليجيين متشابهه كثيراً من ناحية العادات والتقاليد خاصةً بما يخص المرأة وهذا ما تعرفت عليه عن قرب من خلال الرواية .

    الرواية جميلة وأسلوب الكاتبة سلس وجميل وغير معقد والرواية فيها نوع من الغموض البسيط الذي يشد القارئ ولكن لا يعقده ولأنني امرأه فاعتقد أنه شدني محاولة الكاتبة لتلمس مشاعر المرأة وأحاسيسها من كل جانب أيا كانت مثل أم منى القلقة دائماً على ابنتها من أن تنحرف أو تفقد شرفها فظلت تراقب كل حركاتها وسكناتها ، ومنى التي أثر على شخصيتها تشدد أمها معها فأخذت تهرب من الواقع الذي تعيش فيه ولا تجد نفسها فيه إلى تخيل نفسها تتحاور مع شخصيات وهمية وذلك في صغرها مثل الأقزام الذين تتخيل أنهم حقيقيون ويحدثونها وتحدثهم أو حازم الذي خلقته بمخيلتها وجعلت منه حبيبا تتعلق به وتتمنى الهروب معه من حياتها الزوجية وهو غير موجود أصلا .
     وشخصية أمل التي انحرفت وحاولت جهدها أن تتحرر من قيود مجتمعها فضاعت مع حياة المدينة التي سرقت منها كل ما له علاقة بعائلتها ودينها وحيائها فأصبحت تعيش على هامش الحياة .
     أظن الكاتبة حاولت أن توصل لنا فكرة عن قسوة تقاليد المجتمع وعاداته وتسلطه الشديد على المرأه ليحفظها من الانحراف وأن تظل عفيفة إلى يوم زواجها قد يكون له أثر عكسي على المرأة لذلك نجد أم منى قلقة دائماً على ابنتها مما أثر سلبا على حياة ابنتها وأيضا أمل التي هربت من واقعها الأليم إلى القراءة التي بدل أن ترتقي بها وتوسع مداركها إلى الأفضل إلا أنها جعلت من القراءة وسيلة لتعلم وسائل الانحراف فتفتح ذهنها إلى ما فيه الشر لها .
     الجميل أنني لم أتوقع هذه النهاية في الرواية ولم أتوقع أن منى كانت تعيش حياة من صنع خيالها نتيجة لما عانته من طفولتها مع أمها وقسوتها عليها ، فباعتقادي أن الكاتب الناجح هو الذي يجعل القارئ يجهل خاتمة الرواية إلى إن يصل للصفحة الأخيرة من الرواية وهذا ما استطاعت الكاتبة أن تفعله معي في هذه الرواية .

شكراً عزيزتي مي على هذه الرواية الجميلة وأن أعطيتني الفرصة لأشارك معك في هذا المشروع الرائد الجميل .

هناك 12 تعليقًا:

BookMark يقول...

أحببت التقرير
شدني لقراءة الرواية
شكرًا لك وللأخت عالية
:)

Amwaj يقول...

ولا مرة قريت روايات عمانية
بس حمستيني أقراها :)


بالعافية النيو لوك *_*

سلة ميوّة يقول...

شوقتيني اقرا الكتاب..
احب الروايات ذات الطابع القديم..
ويهمني سلاسة السرد ...

وين ألقاها؟


يعطيج العافيه وعساج هالقوة

حبي:**

may يقول...

BookMark

العفو يالحبيبة
والشكر موصول لعالية
:)

may يقول...

أمواج

فعلا ، أنا سعيدة بهذه الحملة لأنها تعرف القراء بالكتاب العمانيين ، ونفس الشي عرفنا العمانيين بالكتاب الكويتيين..

منورة يالحبيبة..

may يقول...

سلة ميوه

ياحي الله القلب الكبير..

النسخة هذي كانت إهداء من مدونة أكثر من حياة..
إذا ممكن تتواصلين معاهم يفيدونج إن شاء الله..

لآنٌنآ نٌجُيْڊّ [ آلصٌمْتُ ] حُمٌلۈنٌآ ۈزْرٌ [ آلنّۈآيًآ ] ! يقول...

كم اشتاقت نفسي لقراءة
هذه الروايه

وخاصه ان معظم مااأقرأ للغرب
وكتبهم المترجمه
ونسيت أن هناك كتاب عربيون
بثقافات تنقصنا ويجدر بنا التعرف عليها


شكرا لك
تقبلي مروري وزيارتي الأولى وليست الأخيرة بإذن الله

Seldompen يقول...

فباعتقادي أن الكاتب الناجح هو الذي يجعل القارئ يجهل خاتمة الرواية إلى إن يصل للصفحة الأخيرة من الرواية ..

أتفق معكِ تماماً في هذا الإعتقاد

=)

شكراً لكِ ولهــا ..

أرق التحايا ,,

أخبار مصر لحظة بلحظة يقول...

أول مرة أزور مدونتك القيمة .. تهنئتي لك على المجهود المبذول والرائع..

may يقول...

لأننا نجيد الصمت ، حملونا وزر النوايا..

معرفك ملفت ..

حياك الرحمن ياغالية ..

may يقول...

pen seldom

العفو يالحبيبة

منورة

:)

may يقول...

أخبار مصر لحظة بلحظة..

حياك الرحمن في كل وقت..