أنـا
عباس محمود العقاد
منشورات المكتبة العصرية - صيدا - بيروت
الكتاب متوفر في مكتبة جرير بـ 1.900 د.ك
نسخة الكترونية من كتاب : أنا / العقاد
من هنا
7
7
7
الكتاب قيم بمحتواه الرائع عن حياة عباس محمود العقاد ، يحدثنا بكل بساطة عن جوانب حياته منذ الطفولة وذكرياته مع والديه وفي صفوف الدراسة.. مرورا بوحي الأربعين ، الخمسين ، الستين إلى السبعين..
أعجبني حبه للقراءة وشدني منهجه في كتابة المقالات وتأليف الكتب.. وفي تعريفه للنجاح نجد مدرسة متميزة نتعلم فيها أهمية الفراغ في تقدم الشعوب..أحببت وصفه لشيخوخته في الشباب ! وآلمتني ذكرياته في السجن..
اقتبست من كتابه بعض العبارات الرائعة :
لست أهوى القراءة لأكتب ولا أهوى القراءة لأزداد عمرا في تقدير الحساب ، وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة لا تكفيني ، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة . والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد ، لأنها تزيد في هذه الحياة من ناحية العمق وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب .
أوقات العمل تملكنا ... ولكننا نحن الذين نملك أوقات الفراغ ونتصرف فيها كما نريد ، فهي من أجل هذا ميزان قدرتنا على التصرف وميزان معرفتنا بقيمة الوقت كله ، وليست قيمة الوقت إلا قيمة الحياة ...
أصعب الأعمال سهل مع النظام ...
غناك في نفسك ، وقيمتك في عملك ، وبواعثك أحرى بالعناية من غاياتك ، ولا تنتظر من الناس كثيرا ...
تعبت كثيرا في تحصيل الأدب والثقافة ، ولكنني أعترف بعد هذا التعب كله بقصوري عن الغاية التي رسمتها أمامي في مقتبل صباي . فلم أبلغ بعد غاية الطريق ولا قريبا من غاياته ، وإذا قدرت ما صبوت إليه بمائة في المائة فالذي بلغته لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين !!
كتاب يستحق القراءة..