01‏/04‏/2013

هيا نبحث عن غار!

هيا نبحث عن غار!

كانت مكة تعج بالأصنام، وتضج أسواقها بالربا، دفن البنت مشهد يتكرر دون إنكار، وقيمة الرجل بحسبه ونسبه! ظلمات بعضها فوق بعض، ينسل منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم تتأثر فطرته السليمة بالظلمات رغم انتشارها.

يعتزلهم ويتجه لجبل النور الذي يبعد نحو ٤ كم، ويصعد غار حراء على ارتفاع ٦٣٤ متر حيث تجتمع له ثلاث عبادات: الخلوة والتعبد ورؤية الكعبة(١).

تارة يمكث في الغار عشرا وتارة أكثر إلى شهر ويأخذ لذلك زاده، فإذا فرغ رجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، وذلك في كل رمضان قبل نزول الوحي(٢).

والجدير بالذكر أن هذا التعبد لم يكن مقصورا على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد كان من عادة المتعبدين في قريش، أنهم يجاورون في حراء للعبادة (٣).