02‏/01‏/2010

قصة الابن المدلل و الابن العالِم؟

ابتنى معاوية بالأبطح مجلسا، فجلس عليه ومع ابنه قرظة، فإذا هو بجماعة على رحال لهم، وإذا شاب منهم قد رفع عقيرته يتغنّى:
بينمــا يذكُرننــي أبصرننـــي     عند قيـد الميل يسعى بي الأغرّ
قـلن تعرفـــن الفتى قلن نعــم     قد عرفنـــاه وهل يخفى القمـــر
قال: من هذا؟ قالوا: عمر بن أبي ربيعة.
قال: خلوا له الطريق فليذهب.
قال: ثم إذا هو بجماعة، وإذا فيهم رجل يُسأل. فيُقال له: رميت قبل أن أحلق؟ وآخر يسأله: حلقت قبل أن أرمي؟ في أشياء أشكلت عليهم من مناسك الحج.(١)
فقال: من هذا؟
قالوا: عبد الله بن عمر.
فالتفت إلى ابنه قرظة وقال: هذا وأبيك الشرف، هذا والله شرف الدنيا والآخرة.(٢)
------------------------------------------
(١) أي اجتمع الناس عليه للسؤال والفتوى.
(٢) روائع القصص الإسلامي/ أ.د. عمر الأشقر/ ص١٤.

ليست هناك تعليقات: