قال محمد بن الحسن في ترجمته لداود الظاهري:
حكى داود الظاهري قال: حضر مجلسي أبو يعقوب الشريطي من أهل البصرة وعليه خرقتان، فتصدّر، وجلس إلى جانبي من غير أن يرفعه أحد، وقال لي: سل يا فتى عما بدا لك، فكأني غضبت منه، فقلت له مستهزءا:
أسأل عن الحجامة، فبرك أبو يعقوب، ثم روى طريق ((أفطر الحاجم والمحجوم)) ومن أرسله ومن أسنده، ومن وقفه، ومن ذهب إليه من الفقهاء.(١)
ثم روى طريق احتجام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعطاء الحجام أجره، ولو كان حراما لم يعطه، ثم روى طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بقرن، وذكر أحاديث صحيحة في الحجامة، ثم ذكر الأحاديث المتوسطة مثل (( ما مررت بملإ من الملائكة )) ومثل (( شفاء أمتي في ثلاث )) وما أشبه ذلك، وذكر الأحاديث الضعيفة، مثل قوله عليه السلام: (( لا تحتجموا يوم كذا ولا ساعة كذا )).
ثم ذكر ما ذهب إليه أهل الطب في الحجامة في كل زمان وما ذكروه فيه، ثم ختم كلامه بأن قال: وأول ما خرجت الحجامة من أصفهان.
فقلت: والله لا أحقرن بعدك أحدا.(٢)
-------------------------------------------------
(١) أي أنه بدأ بسرد الأحاديث التي يحفظها عن الحجامة بالترتيب حسب صحتها.
(٢) روائع القصص الإسلامي/ أ.د. عمر الأشقر/ ص٢٧.
حكى داود الظاهري قال: حضر مجلسي أبو يعقوب الشريطي من أهل البصرة وعليه خرقتان، فتصدّر، وجلس إلى جانبي من غير أن يرفعه أحد، وقال لي: سل يا فتى عما بدا لك، فكأني غضبت منه، فقلت له مستهزءا:
أسأل عن الحجامة، فبرك أبو يعقوب، ثم روى طريق ((أفطر الحاجم والمحجوم)) ومن أرسله ومن أسنده، ومن وقفه، ومن ذهب إليه من الفقهاء.(١)
ثم روى طريق احتجام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعطاء الحجام أجره، ولو كان حراما لم يعطه، ثم روى طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بقرن، وذكر أحاديث صحيحة في الحجامة، ثم ذكر الأحاديث المتوسطة مثل (( ما مررت بملإ من الملائكة )) ومثل (( شفاء أمتي في ثلاث )) وما أشبه ذلك، وذكر الأحاديث الضعيفة، مثل قوله عليه السلام: (( لا تحتجموا يوم كذا ولا ساعة كذا )).
ثم ذكر ما ذهب إليه أهل الطب في الحجامة في كل زمان وما ذكروه فيه، ثم ختم كلامه بأن قال: وأول ما خرجت الحجامة من أصفهان.
فقلت: والله لا أحقرن بعدك أحدا.(٢)
-------------------------------------------------
(١) أي أنه بدأ بسرد الأحاديث التي يحفظها عن الحجامة بالترتيب حسب صحتها.
(٢) روائع القصص الإسلامي/ أ.د. عمر الأشقر/ ص٢٧.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق