قواعد قرآنية

50 قاعدة قرآنية في النفس والحياة

د. عمر المقبل

دار الحضارة للنشر والتوزيع

في هذا الكتاب نجد 50 قاعدة قرآنية في النفس بشكل خاص وفي الحياة بشكل عام ، نحتاجها لكي نبحر بسلاسة في الحياة ، ما أجمل لو استحضرنا الآيات كقواعد تضبط انفعالاتنا وتقوّم نظرتنا للأمور.

فعلى سبيل المثال .. في حديثك مع الناس تذكر "وقولوا للناس حسنا" ..

وإذا انتظرت أمرا معينا فجاءت الأيام بعكسه فردد : "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم"

تأمل قوله تعالى : "وقد خاب من افترى" وانظر مآل من افترى على الناس ، كيف تكدرت أحواله.

وقد نتعامل مع أناس قدموا لنا أفضالا عظيمة ثم يتغيرون علينا هنا نستحضر قول الله تعالى : "ولا تنسوا الفضل بينكم"

أما من تأمل أحوال السحرة وما هم فيه من الهوان فليقرأ الآية : "ولا يفلح الساحر حيث أتى"

ومهما تقدم من عمل ولا يقدره الناس فلا تنس قول الله : "وما تفعلوا من خير يعلمه الله"

واقرأ قوله تعالى : " إن الحسنات يذهبن السيئات" لتفتح صفحة جديدة نقية من الذنوب مليئة بالثقة برحمة الله .

والمقصود بإذهاب السيئات هنا يشمل أمرين :

1- إذهاب وقوعها وحبها في النفس ، وكرهها بحيث يصير انسياق النفس إلى ترك السيئات سهلا وهينا كقوله تعالى:"ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان"

2- ويشمل أيضا محو إثمها إذا وقعت ويكون هذا من خصائص الحسنات كلها ، فضلا من الله على عباده الصالحين.

يقول الحسن البصري: " استعينوا على السيئات القديمات بالحسنات الحديثات"

وليتنا نقف قليلا عند قاعدة أخرى في قوله تعالى : "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"

هذه القاعدة جاءت في ختام سورة العنكبوت ، والتي افتتحت بقوله تعالى:
"الــــــم (1) أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"

وكأن ختام سورة العنكبوت بهذه القاعدة القرآنية :"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" وهو جواب عن التساؤل الذي قد يطرحه المؤمن : ما المخرج من تلك الفتن التي أتت في أول السورة؟ فيأتي الجواب في هذه القاعدة المحكمة :"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"

ولابد لكل من أراد أن يسلك طريقا أن يتصور صعوباته ليكون على بينة من أمره.

ويقول ابن القيم رحمه الله : أكمل الناس هداية أعظمهم جهادا ، وأفرض الجهاد جهاد النفس ، وجهاد الهوى ، وجهاد الشيطان ، وجهاد الدنيا ، فمن جاهد هذه الأربعة في الله ، هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد...

إلى أن يصل لقوله - رحمه الله - ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا ، فمن نُصِر عليها نُصِر على عدوه ، ومن نُصرت عليه نُصر عليه عدوه" والله الموفق ،،

هناك المزيد من الاقتباسات نشرتها في تويتر على الهاشتاغ #قواعدقرآنية ، كما أن مؤلف الكتاب : د.عمر المقبل قد نشر القواعد في حلقات على قناة بن عثيمين تجدونها مسجلة في يوتيوب.
الكتاب من أفضل ما قرأت .
وهو من إصدارات مركز تدبر للاستشارات التربوية والتعليمية.

موقع تدبر

http://tadabor.com/

د.عمر المقبل على تويتر

@dr_almuqbil