هكذا علمتني الحياة

هكذا علمتني الحياة / د. مصطفي السباعي

الكتاب صغير الحجم ، وهو عبارة عن خواطر للكاتب ، الذي عرف بعمق رأيه ونفاذ بصيرته ، خواطره : تقلع بك في عالم رباني ، وفكر إسلامي ، وقراءة عميقة للواقع ..

إلا أن لدي ملاحظات على الكتاب :

• أنه محبط من حال الأمة العربية ، وقد يكون كلامه صحيحا إلا أن هذا الأسلوب قد يسبب ردة فعل سلبية لدى القارئ وقد ينفره ، كما أنه يسفه الفنون كلها بدعوى أنها سبب ضعف الأمة العربية..! ، أتفق معه في أن الفن ليس من عوامل قوة الأمة ، لكن لا يمنع هذا منه ، إن كان في إطار الشريعة ، فمالمانع ، حتى الأمة الإسلامية في عصور نهضتها تميزت بالفن وأبدعت فيه .
• 
  
  أنه كثيرا ما يردد ذكر المرض ، حيث أنه كتب خواطره في المستشفى ، فأكاد أشعر بالعدوى تنتقل إلي من كلماته ..!! كما في قوله :[ المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها ] وقوله [ الألم امتحان لفضائل النفس وصقل لمواهبها]
• 
  
  لاحظت الكثير من الأفكار المكررة في الكتاب ، بعضها مكرر بالنص ، وبعضها مكرر في المعنى!!

وفيما عدا ذلك فالكتاب رائع ، ولا يمنع هذا من أن أطرح رأيي فيه ^_^ ، والآن مارأيكم بقراءة سريعة لما اخترته لكم من عبارات ..

***

العمل والأمل هما مطية الراحلين إلى الله . ص 22

***

سر النجاح في الحياة أن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة العاصفة . ص 25

***

الصندوق الممتلئ بالجواهر لا يتسع للحصى ، والقلب الممتلئ بالحكمة لايتسع للصغائر .

***

قد تخدم الحظوظ الأشقياء ولكنها لا تجعلهم سعداء ، وقد تواني الظروف الظالمين لكنها لا تجعلهم خالدين . ص 30

***

الدين لا يمحو الغرائز ولكن يروضها ، والتربية لا تغير الطباع ولكن تهذبها . ص 39

***

العاقل يرى فيما يقال عنه تنبيها لأخطائه ، والأحمق يرى فيها محض إيذائه . ص 60

***

إذا لم يكن في إخوانك أخ كام ل فإنهم في مجموعهم أخ كامل يتمم بعضهم بعضا . ص 61

***

إذا اجتمعت إلى حكيم فأنصت له ، وإذا اجتمعت إلى عاقل فتحدث معه ، وإذا اجتمعت إلى سخيف ثرثار فقم عنه وإلا قتلك . ص 66

***

من عني بصحته في شبابه لم يدركه الهرم ولو عاش مائة عام . ص 77

***

كل من الخير والشر يعدي ، ولكن عدوى الشر أسرع وأبلغ . ص 96

***

من خانك في صداقتك فقد أراحك من عبء واجباتك نحوه .ص 104

***

لو أن كل أب خصص جزءا من يومه لرعاية ولده لما تعب الآباء في أبناءهم كثيرا . ص 128

***

العاقل يفدي صحته بماله ، والأحمق يفدي ماله بصحته . ص 139

***

إذا أردت أن يكون لك شأن بين العلماء ، فتخصص في فرع من فروعه ، وشارك بقدر ما تستطيع في فروع الثقافة العامة . ص 174

***

من أيقن بحكمة الله ورحمته رأى يد الله تقوده إلى كل خير ، وتبعده عن كل أذى . ص 178

***

كلما عظم نفع الرجل لقومه كثر حاسدوه وكثر محبوه أيضا . ص 200

***

مشكلات الطائر وهو يحلق في السماء ، لا يفهمها إلا طائر مثله . ص 205

***

العاجز من يلجأ عند النكبات إلى الشكوى ، والحازم من يسرع إلى العمل . ص 213

***

إذا اشتكيت إلى إنسان مرضك أو ضائقتك ، ثم لم يفعل من أجلك شيئا إلا أن يقول لاحول ولا قوة إلا بالله ، فلا تشتك إليه مرة أخرى . ص 217

***

أشد الآلام على النفس : آلام لا يكتشفها الطبيب ، ولا يستطيع أن يتحدث عنها المريض . ص 218

***

قيمة الإنسان بأهدافه ، ومنزلته بأقرانه ، وذوقه باختياره ، وثروته بما يملك من قلوب ، وقوته بما يحطم من هوى . ص 224

***

لا تدوم النعمة إلا بثلاث : شكر الله عليها ، وحسن الاستفادة منها ، ودوام العناية بها . ص 243

***

معاشرة الناس لإرشادهم ، من عمل الأنبياء ، واعتزالهم للتفكير في أمورهم من شأن الحكماء ، فاحرص على أن لا تفوتك مع خلق النبوة خصائص الحكمة .ص261

***

خمسة أشياء تحمد من الرجل وتذم في المرأة : الكرم ، والاختلاط ، والجرأة ، والزهد ، والخشونة . ص 293

***

لا تحقرن أحدا مهما هان ، فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله وتخشى فعاله . ص 310

***

الناس معادن ، خيارهم في السراء خيارهم في الضراء . ص345

***

الإفراط في سياسة الحزم قسوة تؤدي إلى الإنفجار ، والإفراط في سياسة اللين ضعف يشجع الأشرار . ص 348

_ تم بحمد الله _