هيثم بودي
رواية من التراث مستلهمة من أحداث حقيقية لبحارة كويتيين في الهند الغربية 1938م قبيل الحرب العظمى الثانية .
ذكر تسميات البحارة في البوم : النوخذة ، السكوني آمر الدفة ، المجدمي .. فأضاف لها بعدا تاريخيا ..
عدا بعض الكلمات لم ترد بمسماها التراثي حين كتب :
لف بدر الخريطة ووضعها في الأنبوب الحديدي وهو ينظر إلى ابن خالته ..ص17
عندما قرأتها قلت لابد لها من مسمى ، وراسلت الأستاذ / خالد الرشيد عبر موقعه :
موسوعة اللهجة الكويتية
وأجاب مشكورا:
الأنبوب الذي توضع فيه الأوراق له اسمان : بروة ، و قول بالجيم القاهرية وما يعادل تسمية القول وهو الهدف في شباك مرمى العربي من لاعب قدساوي . اهـ
تتسلسل الأحداث حاملة في طياتها المزيد من المفاجآت .. بدءا من القلابة وتكسر البوم ثم نجاة بعض البحارة مرورا بأحداث المحكمة في مواجهة اتهام شركة التأمين للنوخذة .. لتأتي ( الغيارة ) خاتمة جميلة غير متوقعة للجميع .
لتفاصيله دقة وجمال ، تنقل القارئ ليعيش الأحداث لحظة بلحظة ، تخيلتهم في بداية رحلتهم قبل القلابة عندما تقافزوا من البوم ليسبحوا في البحر وهو يصف حتى تلك الفقاعات المتسابقة للصعود وأشعة الشمس وهي تتكسر على أجسامهم ، وكيف تدافعت الخيول عند حافة البوم وكأني أراهم وأسمع صهيلهم ، وأعجبني ذكاء النوخذة في تصرفه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، واستمتعت أيما استمتاع بقراءة فصل المحكمة كان دقيقا حتى أنه نقل إلينا هرج القاعة وصوت بدر وهو يذكر إحداثيات السفينة الغارقة !
يمتلك المؤلف قدرة رائعة في الوصف ، ومن ذلك وصفه لسوق واجف ، والأجمل أيضا وصف البرقية ، وللأمانة لم أكن أعرف ما هي البرقية إلا بعد قراءة هذه الرواية.
فقط أحببت لو اهتم المؤلف بالتدقيق النحوي ، كما أن بعض العبارات بأسلوب الكتب المترجمة كما في قوله :
تمتم قائلا : ليحمنا الله ص38.. وقوله : تمنى من الله بصوت خفي ص58 .. وكذلك : استلقى النوخذة على ظهره متمتما باسم الله . ص61 .
ومع ذلك فإن هذه الملاحظات لا تنقص من جمال الرواية ..
وحديثي من باب : كفى بالمرء فخراً...
وحديثي من باب : كفى بالمرء فخراً...
فهي رواية رائعة نفتخر بها كإنتاج كويتي يعبر عن تراثنا ..
وأنصح بقراءتها .. وهي ذات حجم صغير يسهل حملها وقرأتها لاستغلال ساعات الانتظار.
الموقع الرسمي للمؤلف
تنقل لنا جانبا أساسيا من جوانب الحياة في الكويت ، وهي حياة البحر ، أسهب المؤلف في ذكر مواقف مؤثرة عشت معها وأنا أقرأ عن حرص الأمهات على التحاق الشباب بالنواخذة ، كما وصف حالة العزاء وصفا مؤلما تذرف له العين..
هناك 10 تعليقات:
تحليلج يشوق مي
اتوضحين كل مافي الرواية وما تحرقينها ..
و على القارئ الإختيار إذا يناسبة الموضوع أو لآ ..
و طبعا أحب أقرأة نصيحتج نقراها أو لا :)
عساك على القوة
مشكوورة حبوبة
صباح الخير
انتي بعد سلوبج حلو يخلي الواحد وده يقرا
اذا في رابط للكتاب على النت اتمنى تنزلينه
قرأتها وهي جيدة وأجمل مافيها كما تفضلتِ الوصف لدرجة أننا نتأثر كثيرًا مع أحداثها
شكرًا مي
هيثم بودي من الأشخاص اللي أفضل أسمع قصصهم ما أقراها! :")
كاتب مميز دون شك!
صبحج الله بالخير مي ..
الكاتب الذي يملك قدرة الوصف هو كاتب يجيد رسم الرواية في ذهن القارئ خصوصا
في القراءة الأولى.
ربما كتب الأنبوبة الحديدية رغبة منه في اتمام كتابة الجملة بالفصحى أو لتوضيح مفردات قد يتساءل القارىء الشاب عن معانيها ، الأفضل هو تسميتها بأسمائها والتنويه عن معانيها في الهوامش .
فكرة ممتازة للكاتب في اختياره لمكان وزمان غير مستهلك .
شكرًا لـ ذوقكِ يا مي ..
دمتِ لمن تحبي
الجودي
:)
والله انتي العسل كله..
تسعدني متابعتج ، ورايج على راسي ..
كركور
حياك الرحمن
للأسف مالقيت رابط الرواية ع النت.. ممكن تتواصل مع المؤلف عن إمكانية شحنها لبلدك..
بوك مارك..
إذن نتفق على قدرته الجميلة في الوصف..
حياك الرحمن يالحبيبة..
سيما *
حي الله الحبايب..
هل روايته في منها تسجيل صوتي والا ؟
مافهمت قصدج تسمعينها وما تقرينها ..
رومية فهد..
فعلا ، كما تفضلت ، كنت أتمنى لو كتبها بمسماها التراثي وفي الهامش يذكر المعنى كما يحب..
حياك الرحمن في مكتبتي..
:)
إرسال تعليق