سارة
عباس محمود العقاد
مررت بمكتبة السواني في المطار لشراء كتاب يرافقني في الطائرة ، حيث حلقنا لأكثر من 14 عشر ساعة نحو استراليا تخللها مبيت ليلة في سنغافورة. اخترت رواية ( سارة ) لعباس محمود العقاد ، حيث سمعت عن هذه الشخصية وما ورد حولها من إشاعات حول احتمال كونها قصة حقيقية مر بها العقاد ، ولا أستبعد ذلك ، فقد لمح العقاد بعبارة في المقدمة يقول فيها :
"نويت أن أكتب قصة سارة لأنها تجربة نفسية لابد أن تكتب " كما أن همام الذي أحب سارة ، ذو شخصية متفردة مثقفة ، تشابه العقاد في بعض الجوانب.
أيا كان ، فالقصة ممتعة جدا ، رغم أني مقلة جدا بقراءة الروايات ، لكن عندما تكون من العقاد فالأمر مختلف :)
تذكرت أثناء قراءتي لهذه الرواية حب العقاد للحياة الطبيعية ومراقبته للكائنات الحية حيث يشبه بها في العديد من المواضع ، مثل قوله وهو يصف سارة : "وثبت كما يثب الطائر بلا تنبيه ولا انتباه " وقوله أيضا : " تنفض شعرها كما تنفض الفرس الكريمة عرفها "
قراءة ممتعة حظيت بها في رحلتي الطويلة.. كلما وضعت الكتاب جانبا ، تناولته مرة أخرى حتى أنهيته قبل الوصول إلى أستراليا..
أقتبس لكم بعضا من فلسفة العقاد في الحب..
" إن الرجل الذي يهب للمرأة ساعة من يومه يكتفي منها بساعة من يومها ، ولكن هل يكتفي منها بتلك الساعة وهو يهب لها ساعاته وأيامه وينسج حولها ماضيه وحاضره "
" من شبع من الروضة زهرا ولونا وأريجا وظلا فلابد أن أن يشوقه أن يغمض عينيه ليشبع منها خيالا ومراجعة ويضع لها صورة مجملة يتأملها ويستبقيها ، ويفسح لها مكانا من متحف النفس تأوي إليه"
" إن بعض الخشونة أدل على الحب والإخلاص من بعض المجاملة "
" إذا ميز الرجل المرأة بين جميع النساء ، فذلك هو الحب "
كما يصف سارة قائلا :
"كل لحظة من لحظاته معها تمده بنسخة منها قلما تختلط بأخواتها "
"لها فراسة نفاذة ، لو حصلتها بالتعليم والتلقين لاستغرقت أعمارا إلى جانب عمرها في القراءة ، ولكنها تفطن لما في نفس المرأة لأنها امرأة ، وتفطن لما في نفس الرجل لأنها امرأة ، ويعينها ذكاء موصول بالفطرة وتعبير يتضح في ذهنها وإن لم يتضح في بعض الأحيان على لسانها "
" من أدب المرأة إذا انتعشت حواسها أن تخف وتنشط ولا يثقل على ضميرها عبء من الأعباء ، وهذا الذي يسمونه أحيانا بعمق المرأة ، وإنما هي في خفتها كالطفل الذي تأخذه حماسة اللعب فلا تحضره الشواغل "
نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
162 صفحة
لتحميل نسخة الكتاب بصيغة pdf على الرابط التالي
http://www.4shared.com/document/zVh1flVS/_-_.html
هناك 3 تعليقات:
قراتها وأنا صغيرة جدا
ولم أفهمها مع اني كنب أفهم أجاثا كريستي !
للأسف بسببها لم أحب أن أقرأ للعقاد مرة أخرى.
ماشاء الله ..
كمونة..
اختيارج للقصة وانتي صغيرة ما يعني صعوبة فهمها ، خصوصا انج تقرين حق أجاثا..
اشرايج تقرين له مرة ثانية .. العقاد كاتب مميز ..
إن بعض الخشونة أدل على الحب والإخلاص من بعض المجاملة "
وأنا أشهد ,,,
تحياتي لكِ
إرسال تعليق