نحو العربية

نحو العربية / أربعة أجزاء

تأليف : عبد اللطيف محمد الخطيب ، سعد عبد العزيز مصلوح

     استفتاحية قوية زينت صدر الكتاب باقتباس لمقولة مصطفى صادق الرافعي حيث يقول :

" ماذلت لغة شعب إلا ذل ، ولا انحطت إلا كان أمره إلى ذهاب وإدبار ، ومن هنا يفرض المستعمر الأجنبي على الأمة المستعمرة لغته ...إلخ "

     دفعتني هذه النظرة العميقة لدراسة علم النحو ، وأعطتني حافزا قويا لاستذكار قواعد النحو التي هجرتها منذ أيام الدراسة ، خصوصا مع انضمامي لدورة بعنوان ( السلامة اللغوية ) عند أحد مؤلفي الكتاب : عبد اللطيف محمد الخطيب ، فهو مبدع بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ، لم ألتقي في حياتي عالما مثله متقن للنحو والصرف والشعر والتجويد والقراءات وعلوم أخرى لا أعرفها..

    الكتاب من إصدار دار العروبة للنشر والتوزيع بدولة الكويت - مقابل مجمع النقرة الشمالي - ، نجد في هذه السلسلة كل قواعد اللغة العربية بالتفصيل مع شرح ميسر واختبار في نهاية كل فصل. الكتب تم تأليفها لطلبة الجامعة على وجهة الخصوص كما تناسب طلبة الثانوية أيضا . ولا غنى عنها في مكتبة المنزل.

    

عندما أعود بذكرياتي لأيام الثانوية ، وخصوصا مادة النحو ، أذكر أنني حولتها لحصة رسم ، كانت معلمتي هادئة وكبيرة في السن ، حركتها داخل الفصل قليلة ، قد تكتب على السبورة ثم تعاود الجلوس على الكرسي ، أو تقف قليلا ثم تعود لتجلس ، وكنت أستغل الحصة في الرسم ، أرسم معلمتي وهي تكتب على السبورة ، أو وهي تصحح الأوراق ، أو أرسم زميلتي وهي ترفع يدها لتجيب ...

أما معلمتي فعندما تراني منهمكة مع الورقة والقلم تظن أنني أكتب كل شرحها !!!
وفي أحدى المرات ، وقفت بجانبي وتناولت الدفتر الذي أكتب فيه ، فشاهدت الرســـــــــوم !!
تسارعت دقات قلبي ، وجف ريقي ، وتجمدت في مكاني ترقبا لردة فعلها ، وخوفا من عقابها !
وإذا بها .. تضع الدفتر جانبا وتكمل الشرح ! دون أن تعلق بكلمة !!!!
موقف لا أحسد عليه !
بما أن تخصصي في الثانوية علوم ، فلم تكن لدي ذكريات طيبة مع المواد الأدبية .. وأحاول الآن أن أسدّ هذه الثغرات ..

ماهي ذكرياتكم مع مادة النحو ؟ هل هي من المواد المفضلة لديكم ؟