صيد الخاطر

صيد الخاطر

للإمام أبي الفرج

عبد الرحمن بن الجوزي

تأملت مكتبتي ، أفكر في كتاب أختاره يناسب هذه الأيام الفضيلة ، وأبحث عما يحيي الهمم ويضيء الدرب ، فوقعت عيني على كتاب صيد الخاطر ، قرأته قبل سنتين تقريبا ، تناولته لأعيد قراءته قراءة سريعة ، مع التركيز على العبارات المهمة منه ، حيث من عادتي أنني أضع خطوطا أثناء القراءة تحت بعض العبارات ، ويسرني أن أشارككم بعضا من اختياراتي للكتاب.

وحري بنا أن نبدأ باقتباس كلام ابن الجوزي في مقدمة الكتاب لتوضيح سبب اختياره لهذا العنوان : صيد الخاطر،،

[ لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ثم تعرض عنها فتذهب ، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكي لا ينسى... وكم قد خطر لي شئ فأتشاغل عن إثباته فيذهب ، فأتأسف عليه .... فجعلت هذا الكتاب قيدا لصيد الخاطر والله ولي النفع ]

يؤكد ابن الجوزي هنا على ضرورة كتابة خواطر النفس ، فهل تحرصون أنتم على كتابة خواطركم وأفكاركم؟

أعتقد أن الأمر متاح من خلال الهواتف الكفية المتطورة ، أو حتى مفكرة أنيقة..

نعود للكتاب :

[ من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها ، نال خيرها ، ونجا من شرها ] ص 16

[ متى رأيت تكديرا في حال فاذكر نعمة ما شكرت ، أو زلة قد فعلت قال تعالى:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ] ص 21

[ كتمان الأمور في كل حال فعل الحازم ] ص95

[ لا يحمد الحفظ بحضرة خضرة وعلى شاطئ نهر ، لأن ذلك يلهي . والأماكن العالية للحفظ خير من السوافل ، والخلوة أصل وجمع الهم أصل الأصول ، وترفيه النفس من الإعادة يوما في الأسبوع ليثبت المحفوظ وتأخذ النفس قوة كالبنيان يترك أياما حتى يستقر ثم يبني عليه ، وتقليل المحفوظ مع الدوام أصل عظيم ، وأن لا يشرع في فن حتى يحكم ما قبله ] ص129

[ من أصلح سريرته فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشر طيبه ] ص 149

[ مِن أحسن التدبير التلطف بالأعداء ، ولو لم يمكن ذاك كان اللطف سببا في كف أكفـّهم عن الأذى ، وفيهم من يستحي لحسن فعلك فيتغير قلبه لك ] ص 186

[ حكي أن ملكا كتب إلى عماله في البلدان : إني قادم عليكم فاعملوا كذا وكذا ، ففعلوا إلا واحدا منهم . فإنه قعد يتفكر في الكتاب فيقول : أتراه كتبه بمداد أو بحبر ؟ أترى كتبه قائما أو قاعدا ؟ . فمازال يتفكر حتى قدم الملك ولم يعمل مما أمره به شيئا . فأحسن جوائز الكل وقتل هذا !! ] ص 191

[ ينبغي لمن عرف شرف الوجود أن يحصل أفضل الموجود ] ص210

تفكرت في قول شيبان الراعي لسفيان : يا سفيان عد منع الله إياك عطاء منه لك ، فإنه لم يمنعك بخلا ، إنما منعك لطفا . فرأيته كلام من قد عرف الحقائق ] ص 226

[ إن رأيت تثبيطا من الباطن فاستغث بعون اللطف ، وتنبه في الأسحار ، لعلك تتلمح ركب الأرباح ] ص 227

[ الوحدة خير من جليس السوء ] ص 254

[ من سار مع العقل وخالف طريق الهوى ونظر إلى العواقب أمكنه أن يتمتع من الدنيا أضعاف ما تمتع من استعمل الشهوات ] ص 318

جدير بالذكر أن الكتاب متوفر في مكتبة جرير حجم صغير للكتاب بسعر 650 فلس ، حتى يتيسر لكم حمله معكم خارج المنزل واستغلال الأوقات بالقراءة.

ولتنزيل نسخة word من كتاب صيد الخاطر
فضلا ، توجهوا للرابط التالي:

http://www.4shared.com/file/uP3kAFzX/__online.html