القلادة إياها

القلادة إياها

سارة المكيمي

دار العين للنشر

قصص قصيرة ، صيغت بأسلوب رائع وتميزت ببلاغة جزلة وعبارات غنية..فـ"كلماتها مصقولة كالزجاج البلوري"ص123

تصور المشاعر وتسمعنا النبضات وترسم الخواطر .. ولعل أجمل ما يتميز به قلمها الفاخر هو قدرتها الفائقة على نقل القارئ عبر السنوات بسلاسة دون أن أي تشويش لمجريات الأحداث..

 في أغلب القصص أجد رسالة رئيسية حولها إضاءات عدة ..

 تفاصيلها الجميلة ذات دلالة لمن تأمل ، كما تعكس حسها الأنثوي وملاحظتها الدقيقة ، فتذكر اللينين المطرز بورود فضية وفراشات بنفسجية و الوسادة من التفتة الوردية .. تصف الكرسي الخشبي وطاولة الأنتيك من برشلونة ومرافق المخيم vip .. خط أم عدنان مرجوج ، و القهوة نسي أن يقذف فيها حبات السكر.. وتشوقنا لورق العنب من يد أم عدنان !

 نهايات القصص المفتوحة تأتي حيث يحب القارئ أن يقف ..

 من بين ثمانية عشر قصة اختارت عنوان القصة العاشرة " القلادة إياها " ليحمل عنوان الكتاب ، وتبعث رسالة لتتوسط قلب القارئ كما توسطت قلب الكتاب..

 يأخذني جمال العبارات لرسمها في مخيلتي ، كمثل قولها : "سريري كان دافئا أكثر من المعتاد وغرفتي مستريحة بستائرها الراخية ظفائر تتدلى من رأس الليل " ص 45 ، أما مفهوم قماش الدشداشة وتعليقها فهو وصف دقيق مبتكر..ص13

 نكاد نسمع كعب الحذاء عندما نقرأ : "كانت ضربات رجليها على الرخام أشبه بطبول المعابد البوذية ، فيها شيئ من القدسية " ص 121

 أحداث تتنوع بين التراث والحضارة ، و كلمات تتباين بين الفصحى وبعض من العامية وأحيانا إنجليزية ..

القلادة إياها ، رافقتني في سفري وحلقت معها في أوقات ممتعة ، يمكنكم زيارة مدونة سارة المكيمي على الرابط التالي:

سبمبوت

في جعبتي مزيد من الكتب.. ومزيد من الصور..

وحتى ذلك الحين نلقاكم على خير..

دمتم بود ،،