01‏/02‏/2013

هكذا عاشوا مع القرآن

هكذا عاشوا مع القرآن
د. أسماء بنت راشد الرويشد
 

إن تلاوة القرآن وتدبره من نعيم الدنيا، وهو من العبادات التي تستلزم حضور القلب وتأمل المعاني لنشعر بحلاوته وتظهر بركته في حياتنا.
وبما أننا في أوائل شهر القراء ألا وهو شهر، حيث نشحذ الهمم للعيش مع القرآن، اخترت لكم هذا الكتاب، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

في هذا الكتاب تشرح د. أسماء الرويشد في مقدمة الكتاب معنى التدبر، وتوضح الفرق بينه وبين التفسير:
هناك من يفهم التدبر للقرآن الكريم على أنه تفسير له فحسب، بينما التدبر هو ثمرة فهم القرآن الكريم وتفسيره.

ثم توضح هذه الثمرة بقولها:
إن الثمرة العظمى والفائدة الكبرى من تدبر كلام الله هي أن يثمر في القلب إيمانا، يدفع صاحبه إلى العمل بمقتضاه، بحيث يكون رضى الله وحده مبتغاه، فلا يرى دون ذلك ولا بعده شيئا، إلا أن يكون موصلا إليه أو ممرا عليه .

وأوردت اقتباس من تفسير السعدي عن ثمرات التدبر:
وكلما ازداد العبد تأملا فيه، ازداد علما وعملا وبصيرة. 
في الفصل الأول تذكر قصص الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في تدبر القرآن الكريم:
اختار منها ما يلي:

والله لا أنزعها منه أبدا
في قصة الإفك التي كان فيمن خاض فيها مسطح بن أثاثة، وكانت أمه بنت خالة الصديق، وكان مسطح رجلا فقيرا، وكان الصديق ينفق عليه، فلما قال ما قاله في عائشة رضي الله عنها ونزلت الآيات ببراءتها قال أبو بكر، والله لا أنفق على مسطح شيئا بعد الذي قال لعائشة ما قال. فأنزل الله : "ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربي والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم" قال أبو بكر: بلى، والله إني أحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدا. 
عبد الله بن عمر 
هذا عبد الله بن عمر تدبر قوله تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" ، فكان إذا أعجبه شيء من ماله يقربه إلى الله عز وجل، وكأن عبيده قد عرفوا ذلك منه فربما لزم أحدهم المسجد، فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال أعتقه فيقال له: إنهم يخدعونك! فيقول: من خدعنا لله انخدعنا له!
إحصاء شديد
عن البراء بن سليم قال: سمعت نافعا يقول: ما قرأ ابن عمر هاتين الآيتين قط من آخر سورة البقرة إلا بكى: "وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه" ثم يقول: إن هذا لإحصاء شديد.
أما الفصل الثاني ففيه قصصا معاصرة في تدبر القرآن الكريم:
سمعت أستاذتي يوما وهي تفسر قول الله تعالى: "ما زاغ البصر وما طغى"، واستشعرت مع حديثها كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في رحلته في السماء مع جبريل غاضا لبصره عن فضول النظر، وهذا أكمل ما يكون من الأدب العظيم منه عليه الصلاة والسلام حتى مدحه الله بما في الآية، وأصبحت هذه الآية كلما تذكرتها طريقا لي بأن أترك فضول النظر أينما كنت وحيثما ذهبت.
في الكتاب الكثير من القصص والمواقف المؤثرة، اخترت لكم بعضها، وأنصح بقراءته. 

لتصفح كتاب ( هكذا عاشوا مع القرآن ) على الإنترنت

لتنزيل نسخة pdf من كتاب هكذا عاشوا مع القرآن

ليست هناك تعليقات: